16 يوليو 2013

هام: الخوارج شر الخلق والخليقة



الخوارج شر الخلق والخليقة

قال تعالى: وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (الأنعام:153)
وقال تعالى: شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (الشورى:13)

- عنْ أبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ عنْ مُعَاوِيَةَ بنِ أبِي سُفْيَانَ ، أنَّهُ قامَ فِينَا فقَالَ: «ألاَ إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلّم قَامَ فِينَا فقَالَ: ألاَ إنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أهْلِ الْكِتَابِ افترَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هذِهِ المِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ: ثنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الجنة وهي الْجَمَاعَةُ ـ زَادَ ابنُ يَحْيَى وَعَمْرٌو فِي حَدِيثِهِمَا ـ وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أقْوَامٌ تَجَارَي بِهِمْ تِلْكَ الأهْوَاءُ كَما يَتَجَارَى الْكَلْبُ لِصَاحِبِهِ. وَقالَ عَمْرِو: الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ لاَ يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلاَ مفْصِلٌ إلاَّ دَخَلَهُ».
رواه أحمد وصححه الألباني
-----------------------
الخوارج : جمع خارجي وهو كل من دعا للخروج على ولاة الأمر واستحل دماء المسلمين باسم الجهاد ونصرة الإسلام.
والخوارج يكفرون بكبائر المعاصي فخروجهم على الأمراء والحكام يكون بعد تكفيرهم وبذلك يستحلون دمائهم ودماء رجال الأمن وكل من يتعاون معهم .
-----------------------
والخوارج فرق عدة ومن أخطرها (القعدة) أو ما يعرف ب (الخوارج القعدية) وهم الذين لا يرون الحرب والخروج بالسيف لكنهم ينكرون على ولاة الأمور ويزينون الخروج  ويُألبون الناس على الحكام – فهم دُعاة على أبواب جهنم.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله واصفاً الخوارج القعدية (والقعد الخوارج، كانوا لا يرون الحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة ويدعون إلى رأيهم ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه).

ولعل ذلك ظهر واضحاً من مشايخ الثورات والمظاهرات الذين خرجوا على الأمة في الفتن التي عصفت بالبلاد الإسلامية فيما سُمي بثورات الربيع العربي وهو ربيع اليهود والكفار .
 
وهم أول فرقة ظهرت في الإسلام وأولهم خروجاً ذو الخويصرة الذي طعن على رسول الله صل الله عليه وسلم عند تقسيم الغنائم بالجعرانة فقال اعدل يا محمد قال صل الله عليه وسلم ويلك ، فمن يعدل إذا لم أكن أعدل ؟
فعن أبي سعيدٍ الخُدريَّ رضيَ اللهُ عنه قال: «بينما نحن عند رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلّم ـ وهو يَقسِمُ قسماً ـ إذ أتاهُ ذو الخُويصرة وهو رجلٌ من بني تميمٍ فقال: يارسولَ اللهِ اعدلْ. فقال: ويلك ، ومَن يعدِلُ إذا لم أعدل، قد خِبت وخِسرت إن لم أكنْ أعدِل. فقال عمر: يا رسولَ الله، ائذنْ لي فيهِ فأضربَ عنقه، فقال: دَعهُ فإن لهُ أصحاباً يَحقرُ أحدُكم صلاتَهُ مع صلاتهم، وصيامهُ مع صيامهم، يقرَؤون القرآنَ لا يُجاوزُ تَراقيَهُم، يمرُقونَ منَ الدين كما يمرُقُ السهمُ منَ الرَّميَّة: يُنظرُ إلى نَصلهِ فلا يوجدُ فيه شيء، ثم يُنظرُ إلى رصافه فما يوجدُ فيهِ شيء، ثم يُنظرُ إلى نَضيّهِ ـ وهو قِدْحهُ ـ فلا يوجَد فيه شيء، ثم يُنظَرُ إلى قُذَذِهِ فلا يوجدَ فيهِ شيء، قد سبق الفرثَ والدَّمَ، آيتُهم رجل أسودُ إحدى عَضُديهِ مثلُ ثدي المرأة، أو مثلُ البَضْعةِ تدرْدرُ، ويخرجون على حين فُرقةٍ منَ الناس. قال أبو سعيدٍ: فأشهدُ أني سمعتُ هذا الحديثَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم، وأشهدَ أنَّ عليَّ بن أبي طالبٍ قاتلهم وأنا معَه، فأمَرَ بذلكَ الرَّجل فالتمسَ فأُتي به، حتى نظرتُ إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلّم الذي نَعَتَه».
(رواه البخاري – باب علامات النبوة في الإسلام)
ثم كان ظهورهم وخروجهم بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فخرجوا على عثمان بن عفان رضي الله عنه فقتلوه، ثم خرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وناظرهم بن عباس رضي الله عنهما فعاد منهم من عاد بعد الدليل والحُجة، والبقية قاتلهم على رضي الله عنه يوم النهراون فقضى عليهم وبقي منهم عبد الرحمن بن مُلجم  قاتل علي رضي الله عنه والذي قال عند قتله والقصاص منه لا تقتلوني بل قطعوني إرباً واجعلوا آخر ما يٌقطع لساني حتى استمر على ذكر الله. (فأي ضلالٍ بعد هذا)
-----------------------
صفات الخوارج

قال تعالى: هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ – (آل عمران:7).

- عنِ القاسم بن محمدٍ عن عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها قالت: «تَلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم هذه الآية: {هو الذي أنزلَ عليكَ الكتابَ، منه آياتٌ محكمات هنَّ أمُّ الكتابِ وأُخَرُ مُتشابهاتٌ، فأما الذين في قلوبهم زَيغ فيتبعونَ ما تشابَهَ منه ابتغاءَ الفِتنةِ وابتِغاءَ تأويلِهِ ومَا يعْلَمُ تأْوِلَهُ إِلاَّ اللهُ والرَّاسِخُونَ في العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الألباب} قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم: «فإذا رأيتِ الذين يتبعونَ ما تَشابهَ منه فأولئكَ الذين سمَّى الله، فاحذَروهم».
رواه البخاري ومسلم
------------ 
قال بن عمر رضي الله عنهما: انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين (باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم - كتاب استتابة المرتدين - صحيح البخاري).
------------
قال الإمام أبو بكر محمد بن الحسين الآجري رحمه الله في الشريعة: لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوء ، عصاة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن صلوا وصاموا ، واجتهدوا في العبادة ، فليس ذلك بنافع لهم ، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وليس ذلك بنافع لهم ، لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون ، ويموهون على المسلمين . وقد حذرنا الله عز وجل منهم ، وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم ،وحذرناهم الخلفاء الراشدون بعده ، وحذرناهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمة الله تعالى عليهم
والخوارج هم الشراة الأنجاس الأرجاس ، ومن كان على مذهبهم من سانر الخوارج ، يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً ، ويخرجون على الأئمة والأمراء ويستحلون قتل المسلمين .
وأول قرن طلع منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يقسم الغنائم بالجعرانة ، فقال : اعدل يا محمد ، فما أراك تعدل ، فقال صلى الله عليه وسلم : ويلك ، فمن يعدل إذا لم أكن أعدل ؟ ، فأراد عمر رضي الله عنه قتله ، فمنعه النبي صلى الله عليه وسلم من قتله ، وأخبر عليه الصلاة والسلام : أن هذا وأصحاباً له يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون في الدين كما يمرق السهم من الرمية ، وأمر عليه الصلاة والسلام في غير حديث بقتالهم ، وبين فضل من قتلهم أو قتلوه.
(الشريعة للآجري رحمه الله)
----------

-عنْ أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَ أَنَسِ بنِ مالِكٍ عنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلّم، قالَ: « سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلاَفٌ وَفُرْقَةٌ قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ، يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لاَ يجاوِزُ تَرَاقِيهِمْ يُمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ لاَ يَرْجِعُونَ حَتَّى يَرتَدَّ عَلَى فُوقِهِ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِقَةِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ الله وَلَيْسُوا مِنْهُ في شَيْءِ، مَنْ قاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بالله تَعالَى مِنْهُمْ، قالُوا يَا رَسُولَ الله مَا سِيَماهُمْ التَّحْلِيقُ.
رواه أبو داود وصححه الألباني.
----------
-عن سُوَيد بن غفلَةَ قال: قال علي رضي الله عنه : «سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلّم يقول: يأتي في آخِرِ الزَّمان قَوم حُدَثاءُ الأسنان، سُفَهَاء الأحلام، يقولون من خَيرِ قول البريَّة، يَمرُقون منَ الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهْمُ من الرمِية، لايجاوزُ إيمانُهم حَناجرَهم، فأينما لقِيتُموهم فاقتُلُوهُم، فإن قَتلَهم أَجْرٌ لِمن قَتَلَهم يومَ القيامَةِ» رواه البخاري
----------
-عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي أَوْ سَيَكُونُ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ. لاَ يُجَاوِزُ حَلاَقِيمَهُمْ. يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ. ثُمَّ لاَ يَعُودُونَ فِيهِ. هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ» رواه مسلم.
----------
- قال الإمام أحمد رحمه الله في أصول السنة: وَقِتَالُ اَللُّصُوصِ وَالْخَوَارِجِ جَائِزٌ إِذَا عَرَضُوا لِلرَّجُلِ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَهُ أَنْ يُقَاتِلَ عَنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ، وَيَدْفَعُ عَنْهَا بِكُلِّ مَا يَقْدِرُ، وَلَيْسَ لَهُ إِذَا فَارَقُوهُ أَوْ تَرَكُوهُ أَنْ يَطْلُبَهُمْ، وَلَا يَتْبَعَ آثَارَهُمْ، لَيْسَ لِأَحَدٍ إِلَّا اَلْإِمَامَ أَوْ وُلَاةَ اَلْمُسْلِمِينَ، إِنَّمَا لَهُ أَنْ يَدْفَعَ عَنْ نَفْسِهِ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ، وَيَنْوِيَ بِجُهْدِهِ أَنْ لَا يَقْتُلَ أَحَدًا، فَإِنْ مَاتَ عَلَى يَدَيْهِ فِي دَفْعِهِ عَنْ نَفْسِهِ فِي اَلْمَعْرَكَةِ فَأَبْعَدَ اَللَّهُ اَلْمَقْتُولَ، وَإِنْ قُتِلَ هَذَا فِي تِلْكَ اَلْحَالِ وَهُوَ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ، رَجَوْتُ لَهُ اَلشَّهَادَةَ، كَمَا جَاءَ فِي اَلْأَحَادِيثِ وَجَمِيعِ اَلْآثَارِ فِي هَذَا إِنَّمَا أُمِرَ بِقِتَالِهِ، وَلَمْ يُؤْمَرْ بِقَتْلِهِ وَلَا اِتِّبَاعِهِ، وَلَا يُجْهِزُ عَلَيْهِ إِنْ صُرِعَ أَوْ كَانَ جَرِيحًا، وَإِنْ أَخَذَهُ أَسِيرًا فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَقْتُلَهُ، وَلَا يُقِيمَ عَلَيْهِ اَلْحَدَّ، وَلَكِنْ يَرْفَعُ أَمْرَهُ إِلَى مَنْ وَلَّاهُ اَللَّهُ، فَيَحْكُمُ فِيهِ.
(أصول السنة:للإمام أحمد رحمه الله)
----------
-       عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «يَنْشَأُ نَشْءٌ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ. كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ» قَالَ ابْنُ عُمَرَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ» أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً. «حَتَّى يَخْرُجَ فِي عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ».
(رواه أحمد وبن ماجه وسححه الألباني).
--------------------

- فاحذروا يا عباد الله أن يفتنكم هؤلاء الضالون المُضلون من الخوارج وإخوانهم من دعاة الثورات والحركيين ومدعي الإصلاح والحقوق ، عليكم بكتاب ربكم وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم ففيهما النجاة والعصمة من الفتن.


- واعلموا أن تلك الفِرق والأحزاب التي ترونها اليوم داخلة في الحديث الصحيح (ستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) 

فعليكم بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم حيث لا ثورات
ولا مظاهرات ولا حزبية والزموا جماعة المسلمين وإمامهم، وعليكم بالسمع والطاعة في المعروف والصبر
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكَ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ. فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ. وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ. وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ». رواه مسلم.
- عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ، قَالَ: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ. وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ. وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللّهِ أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ؟ فَقَالَ: «لاَ. مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ. وَإذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلاَتِكُمْ شَيْئاً تَكْرَهُونَهُ، فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلاَ تَنْزِعُوا يَداً مِنْ طَاعَةٍ». رواه مسلم
ولا تنزعوا يداً من طاعة 

- واعلموا أن النصيحة للحاكم تكون سراً، لا تكون في الميادين وعلى الشاشات ومواقع التواصل وهذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الذي رواه أحمد وابن أبي عاصم في السنة وصححه الألباني رحمه الله:
عن عياض بن غنم: يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلا يُبْدِ لَهُ عَلاَنِيَةً وَلكِنْ لِيَأخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُو بِهِ فَإنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلاّ كانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ»
فاسمعوا واطيعوا واصبروا واحذروا مخالفة أمر الله أو أمر رسوله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  (سورة النور:63)

- حافظوا على أوطانكم وبلادكم ولكم فيمن حولكم عبرة، والسعيد من وُعظ بغيره
واتركوا المظاهرات والإعتصامات والإضرابات فهذا كله ليس من الإسلام في شئ ، ولا دليل عليه من الكتاب أو السنة، فالمظاهرات فيها الفوضى والقتل وسفك الدماء والتخريب وإنتهاك الأعراض، ولكم العبرة فيما مضى. 

- وإياكم ودعاة الفتن وشيوخ الضلال الدعاة على أبواب جهنم -  فعن حذيفةَ بن اليمان يقول: «كان الناسُ يسألونَ رسول الله صلى الله عليه وسلّم عنِ الخير، وكنتُ أسألُهُ عنِ الشرِّ مخافةَ أن يُدركَني، فقلتُ: يا رسول الله، إنا كنَّا في جاهليةٍ وشرّ؛ فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعدَ هذا الخير من شر؟ قال: نعم. قلتُ: وهل بعد ذلك الشرِّ من خير؟ قال: نعم وفيه دَخَن. قلتُ: وما دَخَنُه؟ قال: قومٌ يَهدونَ بغير هَدْيي، تَعرفُ منهم وتُنكر، قلتُ: فهل بعدَ ذلك الخير من شرّ؟ قال: نعم، دُعاةٌ على أبوابِ جهنمَ، مَن أجابهم إليها قَذَفوهُ فيها. قلتُ: يا رسول الله، صِفهم لنا، قال: هم من جِلدَتنا، ويتكلمون بألسنتنا، قلتُ: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تَلزمُ جماعة المسلمين وإِمامَهم، قلتُ: فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال: فاعتزلْ تلكَ الفرَقَ كلَّها، ولو ان تَعضَّ بأصلِ شجرة حتى يُدركَكَ الموتُ وأنتَ على ذلك. (رواه البخاري ومسلم)

- واعلموا أن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.
قال الإمام البربهاري في شرح السنة: واعلم رحمك الله أن الدين إنما جاء من قبل الله تبارك وتعالى لم يوضع على عقول الرجال وآرائهم وعلمه عند الله وعند رسوله فلا تتبع شيئا بهواك فتمرق من الدين فتخرج من الإسلام فإنه لا حُجة لك فقد بين رسول الله صلى الله عليه و سلم لأمته السنة وأوضحها لأصحابه وهم الجماعة وهم السواد الأعظم والسواد الأعظم الحق وأهله فمن خالف أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في شيء من أمر الدين فقد كفر.

نسأل الله العظيم أن يحفظ بلدنا مصر وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء وأن يُجنبنا ويُجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يوفق ولاة أمورنا لما يُحبه ويرضاه ولما فيه خير البلاد والعباد
--------------------
 



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق