عندما دخلت الشيوعية كثيرا من الأقطار الإسلامية التي يزعم سكانها أنهم مؤمنون كيف كانت مقاومة إيمانهم لنار الشيوعية؟.
هل اطفأها إيمانهم ذلك حتى صارت بردا وسلاما على سكان تلك الأقطار؟ أم المشاهد أن نار الشيوعية سرت في تلك القلوب سريان النار في القصب اليابسة؟ أو ليس المشاهد أن إيمان أولئك السكان المؤمنين ذاب أمام الشيوعية ذوبان الملح في الماء؟ وأكلته الشيوعية كما تأكل النار الحطب؟ هذا هو الواقع ولماذا؟ لماذا لم نجد المقاومة من أولئك المؤمنين أولماذا هذه الهزيمة أمام الشيوعية؟ وما السر في ذلك؟ ونحن نعلم جميعا أن الإيمان الصادق لا تقف أمامه الشبهات والشهوات بل لا يصادف شبهة أو شهوة أو ذنبا إلا أحرقه.
كما يقول بعض أهل العلم- وهذا
حال الصادق إيمانه من علماء الشريعة الذين مصدر إيمانهم الوحي الإلهي الكتاب
والسنة.
فأين أتباع الصوفية وأشباههم في الجهل من مثل هذا الموقف؟
أقول مستعينا بالله, إن الذي أستطيع أن أقوله جوابا عن هذه الاستفهامات استنتاجا من واقع الجمهور جمهور المسلمين هو أن الفكرة الشيوعية عندما جاءت إلى المنطقة وجدت بعض القلوب تطوف حول صنم المادة، ووجدت قلوبا أخرى تطوف حول صنم الشهوات البهيمية كما وجدتا قلوبا أخرى تطوف حول وثن التصوف متعلقة بأستار أضرحة المشايخ لائذة بها راكعة وساجدة أمام عظمة الشيخ أو المشايخ ناسية ربهم وخالقهم أجل وجدت الشيوعية تلك القلوب في هذه الأماكن القذرة- على الرغم من دعوى الإيمان فساقتها كلها من حول تلك المعبودات الرخيصة وجمعتها وذوبتها وقضت عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه القلوب هي التي كان إيمانها إيمانا تقليديا ضحلا ولم يبلغ درجة اليقين في قلوب جمهور المسلمين الذين انتسبوا إلى الإيمان على أيدي مشايخ الصوفية وأتباعهم وأشباههم في الجهل ولم يتمكن الإيمان من قلوبهم ولم يذوقوا حلاوته، ولا يخص هذا الموقف القارة التي نتحدث عنها ولكنه بلاء عام والله المستعان.
فأين أتباع الصوفية وأشباههم في الجهل من مثل هذا الموقف؟
أقول مستعينا بالله, إن الذي أستطيع أن أقوله جوابا عن هذه الاستفهامات استنتاجا من واقع الجمهور جمهور المسلمين هو أن الفكرة الشيوعية عندما جاءت إلى المنطقة وجدت بعض القلوب تطوف حول صنم المادة، ووجدت قلوبا أخرى تطوف حول صنم الشهوات البهيمية كما وجدتا قلوبا أخرى تطوف حول وثن التصوف متعلقة بأستار أضرحة المشايخ لائذة بها راكعة وساجدة أمام عظمة الشيخ أو المشايخ ناسية ربهم وخالقهم أجل وجدت الشيوعية تلك القلوب في هذه الأماكن القذرة- على الرغم من دعوى الإيمان فساقتها كلها من حول تلك المعبودات الرخيصة وجمعتها وذوبتها وقضت عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه القلوب هي التي كان إيمانها إيمانا تقليديا ضحلا ولم يبلغ درجة اليقين في قلوب جمهور المسلمين الذين انتسبوا إلى الإيمان على أيدي مشايخ الصوفية وأتباعهم وأشباههم في الجهل ولم يتمكن الإيمان من قلوبهم ولم يذوقوا حلاوته، ولا يخص هذا الموقف القارة التي نتحدث عنها ولكنه بلاء عام والله المستعان.
أما القلوب المؤمنة بالله المطمئنة في إيمانها والتي لم يجدوها حول تلك الأصنام والأوثان. بل لم يستطيعوا الوصول إليها. لأنها كانت مع الله في عبادة الله، في ذكر الله، في بيت من بيوت الله، وكانت مشغولة بالله عن غير الله في جنة الأنس بالله، وقد أغمضت عينها عما سوى الله، في تدبر كتاب الله تجول في مخلوقاته وآلائه ونعمائه لتثني على المنعم بها سبحانه.
وقد ابتعدت عن جيفة المادة
وروث الشهوات وشرك الصوفية بل قد سمت همتها حتى كادت أن تكون مع الملائكة في
طهارتها وسموهم. هذه القلوب في واد, والشيوعية في واد آخر. لا يجتمعان بل لو مرت
الشيوعية بواديهم لأذابها إيمانهم وأخمدها وهذه القلوب هي التي بقيت في المنطقة
اليوم مؤمنة بالله وبكتابه وبرسوله واليوم الآخر والله ولي التوفيق.
-----------------
مجموع
رسائل الشيخ العلامة/ محمد أمان بن على الجامي رحمه الله
-----------------
نقل طيب، نفع الله بكم!
ردحذفبارك الله فيك وجزاك الله خيراً
حذف