29 أغسطس 2013

حكم قتال الخوارج والبغاة وبيان أن الإخوان خوارج


 
حكم قتال الخوارج والبغاة وبيان أن الإخوان خوارج
وفيها
الرد على شبهتين
الأولى: حكم التفرقة بين الخوارج والبغاة في وجوب القتال
الثانية: الرد على من ينفون على حزب الإخوان أنهم خوارج
----------------




- وجوب قتال الخوارج والبغاة
- قال النووي رحمه الله تعالى في شرحه على صحيح مسلم
قوله صلى الله عليه وسلم : فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً
هذا تصريح بوجوب قتال الخوارج والبغاة ، وهو إجماع العلماء ، قال القاضي عياض : أجمع العلماء على أن الخوارج وأشباههم من أهل البدع والبغي متى خرجوا على الإمام وخالفوا رأي الجماعة وشقوا العصا وجب قتالهم بعد إنذارهم ، والاعتذار إليهم .
قال الله تعالى :  (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) لكن لا يُجهز على جريحهم ولا يُتبع مُنهزمهم ، ولا يقتل أسيرهم ، ولا تُباح أموالهم ، وما لم يخرجوا عن الطاعة وينتصبوا للحرب لا يقاتلون ، بل يوعظون ويستتابون من بدعتهم وباطلهم ، وهذا كله ما لم يكفروا ببدعتهم ، فإن كانت بدعة مما يكفرون به جرت عليهم أحكام المرتدين.

قال الشيخ خالد حفظه الله:
نقل القاضي عياض وتابعه على ذلك النووي في أن الخوارج يجب قتالهم كما يجب قتال البغاة فلم يفرقوا بين الخوارج والبغاة في وجوب القتال.
فالظاهر أن الخوارج يدخلون في جملة البغاة فبينهما عموم وخصوص فكل خارجي باغ وليس كل باغ خارجي - لكن حكمهم واحد في وجوب قتالهم إذا خرجوا عن الجماعة وحملوا السلاح على المسلمين وأفسدوا في الأرض
----------------
معنى البغاة على الصحيح من أقوال أهل العلم هم قوم خرجوا على الإمام المُمكن ولو كان غير عدل بتأويل ولهم شوكة ومنعة.
----------------
- الرد على من يستدل بعدم قتل النبي صل الله عليه وسلم لذي الخويصرة ويأخد ذلك دليلا على عدم وجوب قتل الخوارج.
قال الحافظ رحمه الله في الترك:
وإنما ترك النبي صل الله عليه وسلم قتل المذكور لأنه لم يكن أظهر ما يُستدل به على ما وراءه فلو قتل من ظاهره الصلاح عند الناس قبل استحكام أمر الإسلام ورسوخه في القلوب لنفرهم عن الدخول في الإسلام وأما بعده صل الله عليه وسلم فلا يجوز ترك قتالهم إذ هم أظهروا رأيهم وتركوا الجماعة وخالفوا الأئمة مع القدرة على قتالهم.
----------------
- بيان أنه يحرم قتال من صارت له الغلبة والشوكة وإن كان جائراً وإن كان ظالماً وإن انتزع الولاية ممن هو أحق بها منه.
قال بن قدامة رحمه الله

ولو خرج رجل على الإمام ، فقهره ، وغلب الناس بسيفه حتى أقروا له ، وأذعنوا بطاعته ، وبايعوه ، صار إماما يحرم قتاله ، والخروج عليه ; فإن عبد الملك بن مروان ، خرج على ابن الزبير ، فقتله ، واستولى على البلاد وأهلها ، حتى بايعوه طوعا وكرها ، فصار إماما يحرم الخروج عليه ; وذلك لما في الخروج عليه من شق عصا المسلمين ، وإراقة دمائهم ، وذهاب أموالهم ، ويدخل الخارج عليه في عموم قوله عليه السلام :من خرج على أمتي ، وهم جميع ، فاضربوا عنقه بالسيف ، كائناً من كان.
---------------- .

-الإخوان على عقيدة ومنهج الخوارج في تكفير عصاة المسلمين. وبيان وإثبات ذلك منذ نشأة الجماعة
 
----------------
خطبة الجمعة ومحاضرة بتاريخ الجمعة
 الموافق السادس عشر من شوال لعام 1434 
لفضيلة الشيخ/ أبو عبد الأعلى خالد عثمان
حفظه الله
----------------
التحميل

تحميل الخطبة 


----------------
تتمة الخطبة


---------------
التعليقات
1 التعليقات

1 التعليقات: