13 يوليو 2011

يلزم من عليه أيام من رمضان أن يقضيها قبل رمضان القادم




يلزم من عليه أيام من رمضان أن يقضيها قبل رمضان القادم
--------------------------------
من جاءه رمضان وعليه أيام من رمضان سابق ، هل يكون آثما؛ لأنه لم يقضها قبل دخول رمضان ، وهل تلزمه كفارة أم لا؟
الجواب

كل من عليه أيام من رمضان يلزمه أن يقضيها قبل رمضان القادم ، وله أن يؤخر القضاء إلى شعبان ، فإن جاء رمضان الثاني ولم يقضها من غير عذر أثم بذلك ، وعليه القضاء مستقبلا مع إطعام مسكين عن كل يوم ، كما أفتى بذلك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومقدار الطعام نصف صاع عن كل يوم من قوت البلد ، يدفع لبعض المساكين ولو واحدا . أما إن كان معذورا في التأخير لمرض أو سفر فعليه القضاء فقط ، ولا إطعام عليه ؛ لعموم قوله سبحانه :وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍفَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
--------------------------------

ما حكم من ترك قضاء صيام رمضان حتى دخل رمضان الذي بعده، ولم يكن له عذر، هل تكفيه التوبة مع القضاء، أم تلزمه كفارة؟
الجواب

عليه التوبة إلى الله سبحانه وإطعام مسكين عن كل يوم مع القضاء، وهو نصف صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم من قوت البلد من تمر أو بر أو أرز أو غيرها، ومقداره كيلو ونصف على سبيل التقريب. وليس عليه كفارة سوى ذلك. كما أفتى بذلك جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، منهم ابن عباس رضي الله عنهما، أما إن كان معذوراً لمرض أو سفر أو كانت المرأة معذورة بحمل أو رضاع يشق عليها الصوم معهما، فليس عليهم سوى القضاء.
--------------------------------
سائلة تقول: لم أستطع صيام شهر رمضان بسبب النفاس وقد طهرت أيام العيد، ولي رغبة شديدة فيصيام الست من شوال، فهل يجوز لي أن أصومها ثم أصوم القضاء أم لا؟ أفتونيوفقكم الله للخير.
الجواب

المشروع أن تبدئي بالقضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)) أخرجه مسلم في صحيحه. فبين صلى الله عليه وسلم أن صوم الست يكون بعد صوم رمضان. فالواجب المبادرة بالقضاء، ولو فاتت الست؛ للحديث المذكور، ولأن الفرض مقدم على النفل. والله ولي التوفيق.

--------------------------------
يسأل عن قضاء الصيام الذي فاته وهو منوم في المستشفى
الجواب

عليك أن تقضيه لقول الله عز وجل: وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍفَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ(185) سورة البقرة. فعليك أن تقضيه وإذا كنت لم تقضه حتى جاء رمضان الحالي فعليك إطعام مسكين عن كل يوم مع القضاء مع الصيام جميعاً، إذا كنت أخرته من غير عذرٍ شرعي، فعليك أن تصوم الأيام التي أفطرتها بسبب المرض وعليك أن تطعم مسكيناً عن كل يوم؛ لأنك أخرتها عن رمضان الذي بعد رمضان الذي أفطرت فيه، تطعم مسكين نصف صاع عن كل يوم، كيلو ونصف تقريباً عن جميع الأيام، كل يوم تدفع عنه كيلو ونصف، يعني نصف صاع لبعض الفقراء، ولو جمعتها وأعطيتها فقيراً واحداً أجزأ ذلك والحمد لله. جزاكم الله خيراً

--------------------------------

إذاكانت المرأة لا تتمكن قضاء ما عليها من رمضان بعده مباشرةً؛ لضعف صحتها،أو لكثرة هذه الأيام، وأيضاً لا تتمكن من صيام الست من شوال، فبماذاتوجهونها؟
الجواب

قد وسع الله لها، فلها أن تؤخر الصوم إلى شعبان ، لها أن تؤخر الصوم إلى الشتاء، إلى شعبان، إلى رجب، السنة كلها بحمد الله فيها سعة، كانت عائشة - رضي الله عنها- لا تقضي إلا في شعبان من أسباب تتعلق بالرسول - صلى الله عليه وسلم- وحاجته إليها. فالمقصود أن الأمر فيه سعة، لكن لا تصوم الست قبل القضاء تبدأ بالقضاء ، إن قدرت تبدأ بالقضاء وإلا فلا شيء عليها، لا تبدأ بالست، بدل ما تصوم الست تصوم ست من القضاء، والحمد لله. المقدم: إذا كان ما أفطرته من رمضان كثيرا وهي تود أن تجمع بين القضاء وبين صيام الست فكيف تفعل؟الشيخ: ولو، تبدأ بالقضاء، ولا عليها ست ، تبدأ بالقضاء ولو استغرقت الشهر كله، والحمد لله. المقدم: إذا حينئذ تكفيها النية سماحة الشيخ؟ الشيخ: لها الأجر إن شاء الله ، إذا كان منعها من ذلك القضاء فلها الأجر إن شاء الله إذا شق عليها القضاء في شوال
----------------------------------------
سماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى
----------------------------------------
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق