30 سبتمبر 2013

تنبيه السلفيين إلى مسألة منهجية خطيرة


تنبيه السلفيين إلى مسألة منهجية خطيرة
انخداع السلفيين بكل من تصدر للتدريس

كلمة
لفضيلة الشيخ/ أحمد بن عمر بازمول
حفظه الله
---------------------
 
التحميل 
 
 
 
 -------------------
التفريغ من شبكة الإمام الآجري
قال الشيخ أحمد بن عمر بازمول في شريط "أجوبة عن أسئلة منهجية مهمة"

وهنا أنبِّه إخواني السَّلفيين في كلِّ مكانٍ إلى مسألةٍ خطيرةٍ !
هذه المسألة هي: انخداعهم بكلِّ من تصدَّر للتَّدريس وظنُّهم أنَّه أهلٌ لأخذ العلم عنه.
فإما إذا رأوه ممَّن يكتب في المنتديات السَّلفية ظنُّوا أنَّه سلفيٌّ ؛
إذا رأوا أنَّه صاحب كتبٍ ظنُّوا أنَّه سلفيٌّ ؛
إذا رأوا أنَّه صاحب خطبٍ، وتشدُّقٍ في الكلام، وفصاحةٍ في العبارة ظنُّوا أنَّه سلفيٌّ ؛
إذا رأوا أنَّه يجمع الشَّباب ويُحفِّظُهم التَّوحيد، والأصول الثَّلاثة، وأنَّه يُدرِّسُهم مثلَ هذه الأمور ظنُّوا أنَّه سلفيٌّ ؛
إذا رأوا أنَّه مدرِّسٌ في الجامعة ظنَّوا أنَّه سلفيٌّ ؛
إذا رأوا أنَّه مدرِّسٌ في المسجد النِّبوي، أو المسجد المكِّي ظنُّوا أنَّه سلفيٌّ ؛
إذا رأ وه قاضيًا ظنُّوا أنَّه سلفيٌّ ؛
إذا رأوه محاضرًا، أو متصدِّرًا في وسائل الإعلام ظنُّوا أنَّه سلفيٌّ ؛
وكلُّ هذه الأمور غير كافيةٍ عند أهل العلم في إثبات سلفيَّة هذا الرجل، وإثبات أنَّه صالحٌ للتَّدريس، وإفادة إخوانه.
هذه الأمور كلُّها لا تنفعه بشيءٍ، بل هذه الأمور ما نجد من يجانب ويتباعد عن مجالسة العلماء السَّلفيين، ما نجدهم إلا يتذرَّعون بمثلها ليخدعوا العامة أنَّهم سلفيون.

طيب، ما السَّبيل ؟
السَّبيل لتعرفَ أنَّ فلانًا ممَّن يُؤخَذ منه العلمُ أم لا أحد أمرين:
الأمر الأول: أن يزكيَّه العلماء ويصرِّحوا بأنَّ فلانًا سلفيٌّ، طالب علمٍ، استفيدوا منه.

وأنا أنَّبه إلى قضيَّةٍ: إذا قال الشَّيخ: «فلانٌ سلفيٌّ» لا يعني أنَّه صالحٌ للتدريس، لابد أن ينصَّ على الأمرين:
الأمر الأول: أنَّه سلفي ؛
والأمر الثاني: أنَّه صالحٌ للتَّدريس.
فقد رأينا بعض النَّاس يخدعون العامة بأنَّ الشَّيخ الفلاني قال عنه سلفي. طيب، هل قال عنه عالم ؟ هل قال عنه طالب علم ؟
فإنَّ قضية السَّلفي مرتبةٌ، وقضيَّة طالب العلم والعالم مرتبةٌ أعلى مع السَّلفية، فلا ينبغي أن ننخدع بمثل هذه التَّصرفات.
وكذا كونه أنَّه يحضر دروس الشَّيخ ربيع ؛
أو كونه كان في بيت الشَّيخ ربيع ؛
أو مثل هذه الأمور التي يخدعون بها النَّاس.

فإذن:
الأمر الأول: أن يُصرِّح العالم بتزكيته منهجيًّا سلفيًّا، وبتزكيته علميًّا ؛
الأمر الثاني: أن يشتهر أمره بين العلماء وطلَّاب العلم، وتشتهر مواقفه السلفيَّة، ويثني عليه العلماء ثناءً عامًا، ويؤيِّدونه، وينصرونه فيدل على أنَّه ممن... طبعًا، يكون هو متصدرًا للعلم، فتصدُّره للعلم اشتهر عند العلماء وسكتوا عليه، بل أثنوا عليه وناصروه فهذا يدلُّ -إن شاء الله- أنَّه على الحقِّ.
أما ما سوى هذيْن فإيَّاكم إيَّاكم -بارك الله فيكم- ! ولا تنخدعوا بأصحاب المنتديات، أو بأصحاب بعض الأمور التي يخدعون بها العامة !

وأنا أقول وأكرِّر: إنَّ أصحاب المنتديات، وبعض المفتونين قد يتذرَّع بذكر الشَّيخ ربيع، قد يتذرَّع بذكر الشَّيخ عُبَيْد، أو بالشَّيخ مُقْبِل الوادعي -رحمه الله تعالى-، والشَّيخ النَّجمي -رحمة الله عليه-، أو الشَّيخ ابن باز، والعثيمين حتى يتصيَّد العامة، فإذا تصيَّدهم بثَّ فيهم السموم.
لذلك أنا أرى أيضًا: أنَّ هذه المنتديات ينبغي لنا أن نسال عنها... هل ندخلها ؟ هل هي مُزكَّاةٌ أم لا ؟ لأنَّها تبثُّ شيئًا من العلم، فإمَّا أن يكون علمًا نافعًا وإمَّا أن يكون علمًا ضارًا .... .
--------------------
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق